24 سبتمبر 2019
النسخة الثانية من منتدى القيادات النسائية في الرياضة والصحة تعود إلى نادي أبو ظبي للسيدات
في إطار السعي المتواصل إلى التميز والارتقاء بمستوى الرياضة النسائية لتلبية تطلعات رؤية "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية. عقد صباح أمس، الثلاثاء 24 سبتمبر2019 منتدى القيادات النسائية في الرياضة والصحة" في نسخته الثانية، في نادي أبو ظبي للسيدات. والذي يجمع بين القيادات الشغوفة من السيدات وصاحبات المراكز الإدارية وصانعات القرار في جميع مجالات الرياضة والتعليم والصحة، وذلك لعمل فرق شاسع في هذا المجال لبناء مجتمع قوي يسعى لخلق المزيد من الفرص الإبداعية للمرأة الإماراتية، بحضور كل من الدكتورة مي الجابر، المدير طبي في هيلث بوينت، عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، الدكتورة هايدي العسكري المدير التنفيذي بالإنابة للأولمبياد الخاص السعودي، مدير التخطيط و التطوير للهيئة العامة للرياضة في السعودية، الدكتورة عائشة إبراهيم الظاهري رئيس قسم التثقيف الصحي في مركز أبوظبي للصحة العامة التابع لإدارة الصحة، الدكتورة تيوه تشن سيم أول طبيبة رياضية في سنغافورة، مؤسسة لجنة النساء في الرياضة في سنغافورة و منال رستم مؤسس "سيرفنج حجاب" مدرب اللياقة البدنية و مدرب شخصي و مدرب نادي الجري "نايكي".
هذا وأُقيمت الفعالية بالشراكة مع أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وبتنظيم من شركة "إنتراكت"، وسعى المنتدى بشكل أساسي إلى دعم المواهب النسائية والشركات ذات القيادة النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وحضر الفعالية ما يقارب 80 من الخبيرات والعاملات ضمن العديد من القطاعات المهنية ذات الصلة، بما فيهنّ عدد من الشخصيات الرياضية النسائية البارزة من دولة الإمارات والدول الأخرى.
وحيث ركز المنتدى على ابتكارات الأعمال الرياضية والصحية للسيدات، و تم تشكيل شبكة من الشخصيات القيادية اللاتي يؤمن بأهمية التغيير الإيجابي والشغوفات لصنع الابتكار وخلق مبادرات جديدة، وهذا بتواجد صاحبات المراكز الإدارية في الجهات الحكومية والسيدات العاملات في المنظمات الخاصة في المجال الرياضي والصحي وصانعات القرار في أقسام الموارد البشرية في الحكومة والشركات الخاصة والمدارس بالإضافة إلى كبار المستثمرات في القطاع الرياضي واللياقة البدنية. حيث استهدف المنتدى الفتيات والسيدات الإماراتيات المؤثرات في أدوارهن الوظيفية في المجتمع وتتمحور مهمتهن حول نشر رسالة التغيير والمساهمة في خلق مجتمع رياضي يتبع أنماط صحية في الحياة اليومية والتأثير إيجابياً على المحيط الاجتماعي.
حرصت أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية على توفير أفضل التنظيمات المبتكرة للحضور وذلك عن طريق توفير جو مناسب لهن حتى يتمكن من التحدث بحرية مطلقة والتفاعل بشكل أكبر مما ساعدت هذه الأجواء على خلق روح التحاور بطريقة سلسة عكس الأسلوب التقليدي. واتبعن الأسلوب التفاعلي فيما بينهن بحيث تتطلب البرامج المطروحة المشاركة الجماعية والفعالة من السيدات، وتوفير الحائط الإبداعي المتمثل بجدار بصري إبداعي للمساعدة في جمع الأفكار والاقتراحات، وتشجيع الحاضرات بالألعاب والأنشطة التي تجعل اليوم أكثر مرحاً ومتعة. وقد تم عمل مسابقة تفاعلية ممتعة لاختبار معرفتهن عن الرياضة النسائية والصحة في الإمارات العربية المتحدة، وفي نهاية اليوم تم تقسيم الجلسات إلى مجموعات للحوار والمناقشة وذلك لاستخراج واستنباط مبادرات جديدة يمكن تنفيذها على مدار العام.
أكدت الدكتورة مي الجابر، عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية على أهمية تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المنتدى و الذي ينظم للمرة الثانية المتمثلة بالخروج بمبادرات جديدة ترتقي بالمجتمع النسائي الرياضي، تم من خلاله استهداف قيادات محلية و دولية، أبرزهم كانت المشاركة السعودية الثانية للدكتورة هايدي العسكري، و التي لبت دعوتنا على الرغم من ارتباطاتها مع احتفالات اليوم الوطني السعودي و بدورنا نقدم أسمى آيات التهاني و التبريكات للشعب السعودي و قيادتهم الرشيدة بمناسبة هذا اليوم الغالي على قلوبنا، جاءت المشاركة للاطلاع على تجارب المرأة صانعة القرار و المساهمة في عملية التغيير، بالتعاون مع هيئة الصحة، حيث أصبح ارتباط الرياضة بالصحة أمر وثيق، و هدفنا في الأكاديمية لا يقتصر فقط على تخريج مواهب رياضية و بطلات يحققن إنجازات بل أيضاً تشجيع سيدات مجتمعنا على اتباع أنماط و أساليب صحية في حياتهن العملية و ذلك لأهمية دورها في المجتمع و نتمنى لها أن تكون دائماً بنشاط بدني عالي و صحة جيدة و استعداد ذهني و كل ذلك يأتي من خلال الرياضة، ان الاهتمام الكبير الذي حظينا به في هذه النسخة من المحاضرات و المشاركات يدل على وعي السيدات بأهمية الرياضة و ارتباطها بالصحة، و سيتم تطبيق بعض المبادرات و البرامج الصحية في المؤسسات الحكومية و المدارس مما يساهم ذلك في جذب الفتاة الإماراتية لتبني الرياضة التي تحبها و تمارس من خلالها شغفها و تتميز بها.
من جانبها قالت الدكتورة هايدي العسكري " المدير التنفيذي بالإنابة للأولمبياد الخاص السعودي، مدير التخطيط و التطوير للهيئة العامة للرياضة في السعودية" : "كان لنا الشرف في المشاركة في النسخة الأولى من منتدى "القيادات النسائية في الرياضة و الصحة " و سعدنا بتلقي الدعوة للحضور للمرة الثانية، إذ يعتبر هذا المنتدى منصة تهمنا هنا في المنطقة الخليجية و الدول الشقيقة، و تتميز هذه المشاركة بتزامنها مع اليوم الوطني السعودي التي التمست روح الأخوة والمحبة بين أخواتي في دولة الإمارات حيث لم يشكل لي الاحتفال بعيداً عن دولتي أي فرق بل انهالت علي المباركات و التهنئة والتحية من الجميع هنا، و هذا ما يؤكد عمق العلاقة التي تجمع الشعبين و تواجدنا في المنتدى فرصة لعكس تجارب الحاضرات على المجتمعات و التعبير عن مدى الإنسجام في الطموحات و التطلعات ما بين الإمارات و السعودية، حيث تعتبر المرأة نبض المجتمع و الأسرة و هي القدوة لعائلتها قبل أي شيء فهي الأم و البنت و الأخت و دعمها يشكل تأثير ملحوظ على غيرها، فان ممارسة الأم للرياضة يؤثر ذلك على المردود الصحي للعائلة بأسرها، سواء كان هذا التأثير في النشاط البدني أم اتباع الأنماط الصحية المختلفة، و يصبح حينها فرد الأسرة أكثر ثقة بنفسه و أكثر تحاوباً مع محيطه الرياضي و الصحي.
كما أضافت: "هناك حواجز معتادة قد تقف بين المرأة و طموحاتها، مثل الثقافة و قلة الدعم أو توفر أماكن مخصصة لممارسة الرياضة، لكن أكبر عائق كان لدينا في السعودية هو الوقت، بعد استبيان طبق على عدة شرائح من سيدات المجتمع، وكان بعنوان كيف تنظم المرأة وقتها و كيف ترتب أولوياتها اذا امتلكت العزم تصبح بالتأكيد قادرة على التغيير
وتابعت: " نحن فخورين بالإنجازات العربية و الخليجية الرياضية، و في اهتمام قاداتنا و المناشدة بتطوير الرياضة النسائية للوصول بها لمنصات التتويج و تحقيق الإنجازات، والملفت للنظر في دولة الإمارات العربية المتحدة هو تسليط الضوء على النساء من فئة أصحاب الهمم، بحيث أثبتوا أن عزيمة المرأة لتحقيق أهدافها تشكل قوة لا يمكن لأحد أن يضعفها، و جئنا لنكمل قصة الإمارات في النجاح الرياضي، يداً بيد سنجتمع و سنعمل على الارتقاء برياضتنا الخليجية و العربية في ظل هذا التعاون و التكاتف ما بين البلدين"
حرصت أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية مع ختام المنتدى على شكر كل من ساهم في إنجاح هذه النسخة على رأسهم "هيئة الصحة" و شركة "فلاش للترفيه" لدعمهم الكبير، و مساندة الفعاليات الرياضية التي تنظمها الأكاديمية، فهم جزء لا يتجزأ من النجاح.