1 مارس 2016
رؤية «أم الإمارات» وإرث زايد وراء نهضة الرياضة النسائية
فاطمة بنت هزاع في حوار شامل مع «الاتحاد»
أشادت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية رئيسة نادي أبوظبي للسيدات، بالدعم اللامحدود الذي تحظى به الرياضة بصفة عامة من قبل القيادة الرشيدة، ورياضة المرأة على وجه الخصوص، وأكدت أن دعم وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، أسهم في تخطي المرأة لكل الحواجز والإقبال على ممارسة الرياضة والمشاركة باسم الدولة في البطولات الخارجية، وتحقيق الإنجازات والصعود إلى منصات التتويج.
وأوضحت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد، أن أكاديمية فاطمة بنت مبارك أصبحت منارة لتخريج نماذج مضيئة من الرياضيات في المجالات كافة لتحقيق الإنجازات للدولة، وأضافت في حوار مع «الاتحاد» أن الطموحات بلا حدود في الفترة المقبلة. في البداية، تحدثت الشيخة فاطمة بنت هزاع عن نجاح بطولة أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك لقفز الحواجز، وقالت: «لقد اكتسبت البطولة سمعة طيبة خلال الأعوام الماضية على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي، وذلك بفضل الرعاية السامية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» للكأس ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية في جميع المجالات، وخاصة في مجال الرياضة النسائية. وهذه الرؤية الحكيمة لـ «أم الإمارات» ترتكز على الإرث الحضاري الذي أسس له المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وظل سراجاً منيراً ونبعاً لا ينضب ننطلق منه، ويقود بنات الإمارات على دروب النجاح والتقدم والتطور». وأثنت على مساهمة مجلس أبوظبي الرياضي، برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، ودعمه ومساندته لخطط وبرامج ومبادرات الأكاديمية، إضافة إلى التعاون البناء لاتحاد الفروسية برئاسة الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان واستضافة نادي أبوظبي للفروسية المميزة لمنافسات النسخة الثالثة للبطولة. وقالت: «ساهمت هذه السمعة الطيبة في تشجيع المزيد من سيدات وفتيات الإمارات على المشاركة في رياضات الفروسية وقفز الحواجز، وبناء قاعدة من الفارسات اللواتي اكتسبن الخبرة اللازمة، بفضل مشاركتهن في دورتين سابقتين من الكأس، هذا إلى جانب دعم الأكاديمية ورعاية اتحاد الفروسية لفارسات الإمارات اللاتي يطمحن إلى إعلاء راية الإمارات خفاقة في ميادين رياضات الفروسية، من خلال تحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات. ورداً على سؤال حول خطط الأكاديمية لتنظيم مسابقات أخرى تخدم المرأة الإماراتية، قالت: «تهدف الأكاديمية إلى جعل الرياضة والنشاط البدني جزءاً لا يتجزأ من أسلوب حياة المرأة الإماراتية، لذا فإن الأكاديمية تهتم بإقامة البطولات والمسابقات في مختلف الألعاب الرياضية لتشجيع فتيات الإمارات على الانخراط في النشاط الرياضي وتنمية مهاراتهن وإكسابهن الخبرة من خلال إعطائهن فرصة المشاركة في هذه المسابقات، بهدف تأهيل كوادر رياضية قادرة على تمثيل الإمارات في المحافل الرياضية الدولية، وزيادة الإقبال الجماهيري لسيدات وبنات الإمارات على ممارسة هذه الرياضات، واضعين نصب أعيننا أن تصبح الرياضة النسائية جزءاً من الثقافة العامة والحياة اليومية لكل الإماراتيات. وفي محور آخر، أكدت الشيخة فاطمة بنت هزاع، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك علمتنا أن المرأة هي شريكة الرجل في بناء نهضة الوطن بشتى المجالات، وأضافت: «النجاح والازدهار لا يتحققان إلا بسواعد أبناء المجتمع الذين يسهمون في مسيرة التنمية، ويسعون إلى رفع علم الإمارات عالياً خفاقاً، وعلينا أن ندرك بأن نهضة الرياضة الإماراتية لن تتحقق إلا بتضافر جهود المرأة والرجل، والحرص على الجمع بين الخبرة النظرية والتطبيقية لصقل المواهب وتنميتها وتطويرها واستثمارها في مكانها الصحيح حتى لا تضيع الجهود وتتلاشى الطاقات».
ودعت الشيخة فاطمة بنت هزاع جميع بنات الإمارات إلى المساهمة في القطاع الرياضي، خاصة مجال النشاط البدني الرياضي، والانضمام إلى الاتحادات والأندية والمؤسسات الرياضية، والمشاركة في الوقت نفسه بالمسيرة الرياضية، بالإضافة إلى الحرص على تطوير القدرات حتى تكون المشاركة مكللة بالنجاحات والإنجازات لضمان الاستمرارية، والإيمان بأن ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها لها أثر إيجابي على المرأة من مختلف الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية والبدنية، خاصة وأن الرياضة تعد وسيلة فاعلة في التعبير عن الذات وإبراز القدرات والمواهب، وتوثيق عرى التواصل والتماسك بين قطاعات المجتمع المختلفة.
وحول تقييم دور الأكاديمية وما قدمته لرياضة المرأة حتى الآن، قالت رئيس مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية: «منذ تأسيسها في عام 2010، استطاعت أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وبالرغم من عمرها القصير نسبياً، تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات في مجال الرياضة النسائية، وذلك يعود إلى الدعم المتواصل لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» لخطط الأكاديمية وأهدافها والتعاون المتناغم من مجلس أبوظبي الرياضي وتبنيه مبادرات الأكاديمية وبرامجها، مما مكن الأكاديمية من إثراء الحركة الرياضية النسائية في الدولة من خلال إقامة العديد من المنافسات والبطولات الرياضية لمختلف الألعاب ودعم ورعاية الإماراتيات في الرياضات الفردية والجماعية خلال مشاركتهن في المسابقات الإقليمية والدولية».
وتابعت: «اعتمدت الأكاديمية منذ نشأتها تنفيذ رؤية شاملة، سعياً إلى تطوير العمل الرياضي النسائي، وهذه المقاربة مكنتها من جعل الرياضة النسائية تتمتع بأفق تتكامل فيه الأكاديمية مع جهود المؤسسات الرياضية المحلية يدعمها في ذلك الشراكات المختلفة ومذكرات التفاهم المبرمة مع الاتحادات والأندية الرياضية الإماراتية والسعي الجاد لتنفيذ بنودها، تحقيقاً للأهداف المشتركة بينها وبين الأكاديمية وربطها بالمؤسسات الرياضية الإقليمية والدولية، كما نجحت الأكاديمية خلال الأعوام الستة الماضية بتنظيم المؤتمرات والمنتديات الدولية التي تناقش قضايا ومستجدات الرياضة النسائية، وتوسعت أنشطة وبرامج ومبادرات الأكاديمية لتشمل جميع الجوانب المتعلقة بالعمل الرياضي، مما أكسبها سمعة دولية طيبة، كما تضمنت أنشطتها إقامة الندوات والدورات التدريبية التي تستهدف الكوادر الرياضية على مختلف تخصصاتها، مما ساهم في أن تواكب الحركة الرياضية النسائية الإماراتية التطورات الرياضية الدولية».
وقالت: لم تكتف الأكاديمية بالمنافسات الرياضية الاحترافية فقط، لكنها استهدفت كذلك أفراد المجتمع من السيدات والفتيات من جميع الفئات العمرية بشكل مباشر، حيث تسعى الأكاديمية من خلال تنظيمها بشكل دوري للمحاضرات التثقيفية والأنشطة التفاعلية والدورات التدريبية البدنية والأكاديمية، إلى نشر ثقافة الرياضة النسائية في المجتمع، وتشجيع الإماراتيات على تبني أسلوب حياة صحي وتخطي المعوقات النفسية والاجتماعية والمادية التي تحول دون ممارستهن الرياضة».
وختمت الشيخة فاطمة بنت هزاع قائلة: «الأكاديمية لعبت خلال الأعوام الماضية دوراً إيجابياً على صعيد تطوير قطاع الرياضة النسائية في الدولة وعلى صعيد التنمية المجتمعية للمرأة الإماراتية، خصوصاً ما يتعلق بصحتها البدنية وتفاعلها من خلال النشاط الرياضي مع باقي مكونات المجتمع».
«المقر الجديد» منارة للإشعاع
أوضحت الشيخة فاطمة بنت هزاع، أن تصور الأكاديمية لمبناها الجديد يأتي تجسيداً لدوره كقاعدة لتحقيق مهمة الأكاديمية المتمثلة في تشجيع المرأة الإماراتية على المشاركة في مختلف الأنشطة من خلال التربية الرياضية والتدريب والفعاليات التنافسية، وهو ما يفرض تنوع وظائف منشآت المبنى الجديد وتصميمه بغرض خلق بيئة آمنة تسمح لمستخدماته من جمهور السيدات بممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة بحرية، وتابعت: تهدف الأكاديمية إلى أن يشكل المقرّ الجديد منارة للإشعاع الرياضي والثقافي والاجتماعي، وتحرص على أن يتم تنفيذه وفقاً لأفضل المعايير التي تخدم خطط الأكاديمية التوسعية مستقبلاً على المدى البعيد، ونحن نتطلع إلى إنجاز العمل في المبنى وانتقال إلى المقر الجديد.
دور محوري للأندية في اكتشاف المواهب
أكدت الشيخة فاطمة بنت هزاع، أن الأندية تلعب دوراً محورياً في تنمية حركة الرياضة النسائية، كونها جهة الاتصال المباشر بممارسات الرياضة والمسؤولة عن اكتشاف المواهب الواعدة وتنمية قدراتهن ومهاراتهن، من خلال التدريب وإتاحة الفرصة لهن للاشتراك في المنافسات الرياضية المحلية والإقليمية.
وقالت: «تحرص الأكاديمية على الدخول مع الأندية والاتحادات الرياضية في شراكات ترتكز على إقامة البطولات الرياضية، ورعاية المواهب الصاعدة بهدف رفد المنتخبات الوطنية بالكفاءات التي تمكنها من تحقيق النتائج المتقدمة، وحصد الألقاب في المنافسات الرياضية الدولية».
ووجهت الشكر لنادي أبوظبي للفروسية على تعاونه في تنظيم بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز باستضافته منافسات البطولة على مضمار النادي، ما يجسد التعاون المثمر الذي تسعى الأكاديمية دوماً إلى تحقيقه مع مختلف الأندية الرياضية في الدولة. وأضافت: «بشكل عام، فقد لعبت الأندية الرياضية المحلية دوراً بناءً في الفترة الماضية، تمثل في تشكيل ودعم فرق الرياضة النسائية، خاصة في الألعاب الجماعية ككرة القدم وكرة السلة، وأدعو الأندية الرياضية إلى الاهتمام بالفئات العمرية الأصغر سناً من الفتيات، وذلك لإسهام تلك الفئات في اكتشاف المواهب الرياضية مبكراً، وهو ما يسهل الارتقاء بقدرات الموهوبات رياضياً إلى درجة الاحتراف بشكل سريع وبنتائج أكثر فعالية».
تفاعل مباشر
أكدت الشيخة فاطمة بنت هزاع، أن خطط أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك تتضمن زيادة التفاعل المباشر مع الجمهور، من خلال الأنشطة والحملات التوعوية التي تتمحور حول اللياقة البدنية، والدعوة إلى ممارسة النشاط الرياضي، وخصوصاً تلك التي تركز على المراحل السنية اليافعة، إضافة إلى استكمال بنود أجندة الأكاديمية في مجال تنظيم البطولات والمسابقات الرياضية الواردة في روزنامة فعاليات الأكاديمية، كما تركز الأكاديمية حالياً على عدد من الدراسات والأبحاث الرياضية والمجتمعية التي تخدم المرأة الإماراتية، وتهدف إلى التعرف على الصعوبات والعقبات التي تواجهها، وهذا بدوره سيمكن الأكاديمية من استحداث الخطط والبرامج الكفيلة بإزالة هذه الصعوبات والمعوقات.
قيادات نسائية تثمن دعم فاطمة بنت هزاع
وجهت قيادات نسائية الشكر والتقدير للشيخة فاطمة بنت هزاع آل نهيان، رئيس مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية رئيسة نادي أبوظبي للسيدات على دعمها للرياضة النسائية، وأكدن أنها تسير على خطى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» في تحقيق الريادة بكل المجالات، وامتدحن جهودها في تعزيز مكانة الرياضة النسائية بطريقة احترافية.
وأكدن أن التواجد الدائم للشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد في مختلف الفعاليات والبطولات يسهم في تحفيز الرياضيات وتطوير قدراتهن، وأثنين على حضورها لافتتاح وختام بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز التي اختتمت مؤخرا في نادي أبوظبي للفروسية.
وأشادت الدكتورة مي الجابر عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، بتوجيهات ورؤى الشيخة فاطمة بنت هزاع، وأثنت على جهودها في تعزيز مكانة الرياضة النسائية بطريقة احترافية لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وتقدمت ريسة الكتبي مديرة العمليات في أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، بخالص الشكر والعرفان إلى الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد للدور الكبير التي تقوم به من أجل النهوض برياضة المرأة في المنطقة، ولبصمتها المميزة في جميع الأحداث الرياضية التي تنظمها الأكاديمية لتعزيز النجاحات في رياضة المرأة.
وأكدت الدكتورة أمنيات الهاجري عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، أن الإشراف المتواصل والحثيث والاهتمام الدائم التي توليه الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، لجميع الأحداث الرياضية التي تتبناها الأكاديمية يعد حافزاً كبيراً لمواصلة العمل، وتقديم الأفضل للارتقاء برياضة المرأة.